بغداد/المسلة:
قال رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، أن الحكومة لن تتخلى أبدا عن أبناء الصحوات لأنهم دافعوا عن العراق،معبرا عن الشكر للعشائر العراقية التي تصدت لـ"الارهاب"، وتمكنت من دحره.
وقال المالكي خلال حضوره المؤتمر الثاني لشيوخ عشائر العراق في بغداد إن "أبناء الصحوات الذين وقفوا دفاعا عن العراق وارضه في مواقف كانت صعبة لن تتخلى عنهم الحكومة العراقية أبدا"، واصفا إياهم بـ"الشجعان".
وأضاف المالكي "نحن نحيي العشائر العراقية في كل مكان لأنهم تصدوا للإرهاب ودحروه، سيما أن العدو يريد أن يقسمنا إلى سنة وشيعة"، لافتا إلى أن "المرحلة الحالية أصعب وتتطلب وقفة أقوى من السابقة لأن العدو الآن بات يحاول تقسيمنا إلى سنة وسنة، وشيعة وشيعة، وسيعمل على تقسيمنا على مستوى عشيرة عن عشيرة ما لم نوقفه عند حده".
وتابع المالكي أن "العشائر والجيش هي موانع امام تنفيذ المخططات الاجنبية ولذلك يراد تكسيرها"، مشيرا إلى أن "العشائر هي من قالت لا لمنطق الطائفية الذي يتردد على ألسنة دعاتها".
وتشهد البلاد توترات أمنية على خلفية أحداث قضاء الحويجة في الـ24 من شهر نيسان الماضي سرعان ما أمتدت إلى مدن أخرى بخروج ساحات الاعتصام عن السيطرة وقيام مسلحين بالاعتداء على قوات الجيش والاستيلاء على مراكز الشرطة في مناطق سليمان بك والموصل والفلوجة، وفيما وجه ديوانا الوقف الشيعي والسني الدعوة الى المسؤولين في الحكومة والقوى السياسية الى الجلوس على طاولة حوار واحدة للحؤول دون دخول البلاد في منزلق امني والعودة الى الاقتتال الطائفي بما يهدد وحدتها مناشدين السياسيين والجهات المتنازعة بالانبياء والاولياء والقرآن الكريم ان لايكونوا سببا في نزف الدم العراقي ومطالبين العقلاء لمؤازرة موقفهما، فان رجل دين شاب غير معروف سابقا خرج في ساحة الاعتصام بالانبار ليوجيه خطابا موتورا دعا فيه اعلان الجهاد ضد قوات الأمن على خلفية أحداث قضاء الحويجة، ومطالبا الشباب في ساحات الاعتصام بعدم الالتفات لآراء المراجع الدينية التي تدعو الى العقل والحكمة وجمع السلاح ومقاتلة القوات الامنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق